أجِّلوا موعد الانتقال بين الحقول لطلبة الثانوية العامة.. فالتحديات كبيرة

مدار الساعة - يواجه طلاب الثانوية العامة في سنتهم الدراسية الثانية تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بضيق الوقت المتاح لاختيار المسار الأكاديمي المناسب لهم.

يُعد الانتقال بين الحقول قرارا مصيريًا يؤثر على مستقبلهم الأكاديمي والمهني. وفي ظل الظروف الحالية، التي تشمل ضغطًا زمنيًا كبيرًا، ظهرت دعوات قوية لتأجيل موعد الانتقال بين الحقول لغاية 14 أيلول 2025.

نحن معنيون بإتاحة مساحة كافية للطلاب لاتخاذ قرار مستنير. فالفترة المخصصة حاليا قد لا تكون كافية للعديد من الطلاب للتفكير بعمق في قدراتهم، وميولهم، وأهدافهم المستقبلية.

بعضهم قد يحتاج إلى مشورة من مرشدين أكاديميين أو أولياء أمور، أو حتى فرصة لمراجعة المواد الدراسية بشكل أعمق قبل اتخاذ هذا القرار الحاسم. تأجيل الموعد سيمنحهم هذه الفرصة، مما يقلل من احتمالية اتخاذ قرار متسرع قد يؤدي إلى ندم لاحق أو صعوبات في التكيف مع المسار الجديد.

كما ان تأجيل الموعد يأخذ بعين الاعتبار الظروف النفسية التي يمر بها الطلاب في هذه المرحلة. إن الضغط الأكاديمي يكون في ذروته، وإضافة ضغط اتخاذ قرار مصيري في فترة وجيزة قد يزيد من مستويات التوتر والقلق لديهم. إعطاؤهم بضعة أيام إضافية للتفكير يمكن أن يساهم في تحسين صحتهم النفسية، مما ينعكس إيجابًا على أدائهم الأكاديمي بشكل عام.

نعم. إن تأجيل موعد الانتقال بين الحقول إلى 14 أيلول 2025 ليس مجرد طلب إداري، بل هو استثمار في مستقبل الطلاب. إنه قرار يدعم حقهم في التفكير والتخطيط بشكل صحيح، ويقلل من الضغوطات غير الضرورية التي قد تؤثر على مسيرتهم التعليمية. إن الاستجابة لهذه الدعوة ستكون خطوة إيجابية نحو نظام تعليمي أكثر مرونة واهتمامًا بالاحتياجات الفعلية للطلاب.