عجوز يابانية تقع في شباك محتال ادعى أنه رائد فضاء

مدار الساعة -لم تتخيّل سيدة يابانية، في العقد الثامن من عمرها، أن بحثها عن دفء عاطفي عبر الإنترنت سينتهي بخسارة مالية موجعة، بعدما وقعت ضحية عملية احتيال غريبة، نفّذها رجل قدّم نفسه على أنه "رائد فضاء" عالق في مهمة إنقاذ وهمية، وفق ما ذكرته شبكة "سي بي سي نيوز".

بدأت القصة في يوليو (تموز) الماضي، حين تعرّفت السيدة، التي تعيش بمفردها في جزيرة هوكايدو شمالي اليابان، إلى رجل عبر الإنترنت، ادّعى أنه "رائد فضاء"، ومع مرور الوقت، نسج المحتال علاقة عاطفية معها عبر محادثات متكررة، حتى نجح في كسب ثقتها بالكامل.

وفي إحدى المرات، أخبرها الرجل بأنه "محاصر داخل مركبة فضائية تتعرض لهجوم"، وأن حياته في خطر إذا لم يشترِ أوكسجين بشكل عاجل، وتحت تأثير الخداع العاطفي، حوّلت السيدة مبلغ مليون ين ياباني (ما يعادل نحو 6715 دولاراً) لإنقاذه، قبل أن تكتشف أنها وقعت ضحية خدعة رومانسية رقمية.

الشرطة المحلية صنّفت القضية ضمن ما يُعرف بخدع "الرومانسية الإلكترونية"، حيث يستغل الجناة مشاعر الضحايا للإيقاع بهم وسرقة أموالهم، وأشارت تقارير إعلامية إلى أن وجود السيدة بمفردها جعلها أكثر عرضة للتأثر بتلك المحادثات المطوّلة، ما ساهم في وقوعها فريسة للخداع.

الحادثة لم تكن الأولى من نوعها. ففي فرنسا، كشفت امرأة خمسينية، مطلع العام الجاري، أنها خسرت نحو 830 ألف يورو لرجل زعم أنه الممثل الأمريكي براد بيت، مستخدماً صور "سيلفي" مفبركة ووثائق مزورة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لإقناعها بعلاقته المزعومة.

ومع تزايد هذه القضايا، يحذر خبراء علم الاجتماع الرقمي من خطورة "الاحتيال العاطفي" عبر الإنترنت، مؤكدين أن الحل يكمن في تعزيز الوعي العام، وتشديد الرقابة على المنصات الاجتماعية، إضافةً إلى تقديم الدعم النفسي لضحايا هذه الخدع، الذين يواجهون صدمة مزدوجة بين الخيانة وخسارة الأموال.