مدار الساعة-شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق موجة تفاعل، بعد تداول قصة إنسانية مؤثرة لأب من محافظة واسط، وجد نفسه مضطراً للتفكير ببيع منزله الوحيد، في سبيل إنقاذ حياة نجله الشاب المصاب بفشل كلوي حاد، يحتاج إلى عملية زراعة عاجلة لإنقاذه.
وبحسب ما نقله ناشطون، فإن الشاب المريض ظل يعاني من مضاعفات الفشل الكلوي لعدة أشهر، ما تطلّب خضوعه لجلسات غسيل مستمرة، لكن الأطباء أكدوا أن حالته لا يمكن أن تستمر طويلاً دون إجراء عملية زراعة، وهي عملية تتطلب تكاليف باهظة، تتجاوز قدرات العائلة البسيطة.الأب الذي يعمل موظفاً بسيطاً حاول لعدة أشهر جمع المبلغ اللازم عبر القروض والمساعدات، لكنه لم ينجح، ومع تدهور حالة ابنه، لم يجد أمامه سوى خيار عرض منزله للبيع، وهو مأواه الوحيد لعائلته.وسرعان ما وصل الخبر إلى أصدقاء الرجل وعدد من أبناء منطقته، الذين قرروا إطلاق حملة دعم عاجلة عبر مجموعات التواصل الاجتماعي، وخلال أيام قليلة، تحولت القصة إلى قضية رأي عام محلية، إذ تبرع العشرات بمبالغ مالية متفاوتة، حتى تم جمع كامل تكاليف العملية.تلك الفزعة الإنسانية أنقذت العائلة من خسارة منزلها، وأعادت الأمل للأب الذي كان يعيش حالة انهيار نفسي، وأجريت العملية في أحد المستشفيات المتخصصة، ووصفت نتائجها بالمبشرة، وسط دعوات واسعة لشفاء الابن، وعودة الاستقرار للأسرة، وفق ما تداولته وسائل إعلام عراقية.وتفاعل مغردون مع الحادثة، حيث كتب أحد المعلقين: "الخير موجود في كل بيت، وهذه القصة دليل أن العراقيين وقت الشدة كلهم واحد"، فيما علّق آخر: "هذا الأب قدّم درساً في التضحية، وهؤلاء الأصدقاء أعطوا درساً في الوفاء".كما دعا ناشطون إلى ضرورة تأسيس صناديق دعم مجتمعية لمثل هذه الحالات الحرجة، حتى لا يضطر أي أب للتفريط في بيته أو ممتلكاته لإنقاذ حياة أولاده.عراقي كاد يبيع بيته لإنقاذ نجله.. وفزعة الأصدقاء تنقذ العائلة

مدار الساعة ـ