كتبت:الناشطه الاجتماعية بالقضايا المجتمعية سديل العزة -
كبرنا على قيم واضحة، فيها الذكر رجل له دوره، والأنثى أنثى بدورها، وكل واحد منهم إله مكانته واحترامه ومسؤوليته.
لكن اليوم، فجأة، صرنا نعيش حالة ارتباك ما بنعرف نوصفها:شباب بتتصرف بنعومة زائدة، وبنات بتتصرف بخشونة مفرطة وصارت أدوار الجندر اللي كنا نعتبرها واضحه محل شك وتساؤلأنا ما بحكي عن حرية شخصية ولا عن اختلاف طبيعي بين الناس، أنا بحكي عن اضطراب واضح، عن تغيّر مقلق، عن خروج عن الفطرة والبديهة والمجتمععملت استطلاع رأي وسألت الناس: "هل بتشوفوا إنو هالتغيّر بأدوار الجندر طبيعي؟"والإجابات كانت تقريبًا كلها مقلقة وتصويت كانت نسبته ٩٦٪ الكل شاف إنو في خلل عم يتكرر، وإنو في شي ما بنفهمه، بس حاسين فيهصار الشاب يستحي يكون شاب،وصارت البنت تخاف تكون أنثى،صرنا نربّي أولادنا على التمويه بدل الوضوح، وعلى التقليد بدل الأصالةوهون لازم نحكي بصوت عالي:نحن كمجتمع شرقي، ما بنقبل إنو مفاهيم الجندر الجديدة تشوّه هويتنا،ولا بنرضى إنو ثقافتنا تُهاجم تحت اسم الحرية والتطور والانفتاح.احترام الآخر شيء، ومسح الحدود بين الذكر والأنثى شيء آخر تمامًا نحن نحترم الجميع، نعم، بس ما بنقدر نسكت على موجة تغيّر عم تمس عمق الأسرة، والمدرسة، والمسجد، والشارع.فنحن نؤمن أن الاختلاف مش مشكلة، لكن الاضطراب مشكلة.الوعي مش إنك تلغي الفروقات، الوعي إنك تعرف معناها، وتحافظ عليها بفهم واتزان.وبالتالي كأن كلام اغلب فئه الشباب :خلينا نرجع نربّي أولادنا على الفطرة، مش على الحيرة خلينا نوعي بناتنا إنو الأنوثة قوة، مش ضعف ونعلم أولادنا إنو الرجولة مش قسوة، لكنها مسؤولية.ما بدنا أجيال ضايعة ما تعرف شو هويتها،ولا بدنا نصير نقلّد مجتمعات فقدت نفسها باسم "التحرر".الطفولة مش ملعب تجارب، والشباب مش مسرح لإعادة تعريف الجندر.إحنا كمجتمع شرقي محافظ، بنآمن إنو في فرق بين الذكر والأنثى، مش في الحقوق،لكن في الأدوار، وفي الخصائص، وفي طبيعة كل واحد فيهم.أطفالنا مش لازم يكبروا وهم مش فاهمين حالهم ومستقبلنا ما لازم يُبنى على مفاهيم مستوردة ما بتحترم ثقافتنا ولا دينناالوعي الحقيقي مش إنك تتبع كل جديد،الوعي إنك تعرف شو حفظت وشو ترفض
