الروابدة: التعبير عن الهوية اعتزاز بالوطن وتجسيد لدوره ورسالته (صور)

مدار الساعة- محمد قديسات- قال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة ان التعبير عن الهوية هو تعبير عن الاعتزاز بالوطن ودوره ورسالته ثوابته وقيمه.

واكد الروابدة في ندوة حوارية بعنوان "الاعتزاز بالهوية الوطنية" استضافتها اليوم اكاديمية ومدرسة الفرح في اربد ان الاردن لم يكن وطنا صناعيا او مصطنعا بل هو وطن راسخ منذ مهد الحضارات الاولى لكنه تميز باستيعابه لكل من اقام فيه وضمهم بين جناحيه ليكون الوطن الاكثر فسيفساء عربية واسلامية فتمثلت فيه الاجناس والاعراق والديانات وانصهر الجميع في بوتقتها.

وشدد الورابدة على ان الهوية تبنى على المواطنة الفاعله التي تقوم على الحقوق والواجبات وهي لا تخضع للحسابات.

واوضح الروابدة ان الهموم والتحديات والصعوبات والاحتياجات يجب ان لا تنسينا اهمية الاعتزاز بالهوية الوطنية وتعظيم المنجزات وان كانت في نظر البعض غير كافية والاهم ان نعمل بإخلاص وهمة لا تلين لتجاوز أوجه القصور وهو ما تقتضيه ابجديات المواطنة اتساقا مع الدور والرسالة الوطنية التي يجب ان يحملها كل مواطن وهي ليست مقتصرة أصحاب المسؤولية فقط.

ونوه الروابدة الى ان الاعتزاز بالهويات الفرعية يجب ان لا يتقاطع او يتعارض مع الاعتزاز بالهوية الاردنية والفخر بالاردنية كما أن المشاركة في صنع القرار تكون من خلال مشاركة الشعب في اختيار من يمثله في السلطة التشريعية والمجالس البلدية والمحلية ومختلف مؤسسات المجتمع المدني .

واكد الروابدة ان الاعتزاز بالهوية الاردنية الوطنية لا يتعارض مع التزام الاردن بالقيم والثوابت التي نشأ عليها عروبيا واسلاميا فهو الاقرب لقضايا الامتين العربية والاسلامية ودوره يتقدم على كل الادوار في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية بإقامة دولته على أرضه وترابه فالأردن وفلسطين شركاء وليسوا مجرد جيران.

كما اكد الروابدة ان الاردن يستمد شرعيته من شرعية نظام الحكم التي تنتسب إلى آل هاشم والتي لم يسجل التاريخ أن أمة أو جماعة سملت قيادتها طواعية إلا لبني هاشم فهم كانوا وما زالوا ميادين للإصلاح مفاتيح للخير ومغاليق للشر.

بدوره قال مدير عام الاكاديمية الدكتور محمد الربابعة "اننا نعيش في زمن تتكاثر فيه التحديات وتتغير فيه المفاهيم ما يوجب اننخوض معركة الوعي بارادة وتصميم وان يجد شبابنا امامهم قدوات تمثل صوت الحق وتذكر بالهوية الوطنية ليس بصفتهاامرا موروثا بل هي اختيار يتجدد وارادة تصان بالعلم والعمل والاخلاص"

واضاف الربابعة نحن في اكاديمية الفرح نؤمن ان بناء الانسان يبدأ من غرس المعنى في قلبه بان الهوية الوطنية هي الدرع الاولالذي يحمي ابناءنا من الانسلاخ عن جذورهم والانبهار الاعمى بالعالم من حولهم.

واشار الربابعة الى ان استضافة قامة وطنية تعد مرجعا في سرد رواية الهوية الوطنية هي فرصة في هذه الندوة لطرح الاسئلة التي تدور في اذهاننا وفحواها ما معنى ان تكوناردنيا وما الدور الذي يجب ان يلعبه كل واحد فينا ليبقى الاردن قويا امنا ؟ وكيف نزرع في الاجيال القادمة الايمان بان الوطن ليس مكانا نسكنه فحسب بل هو كيانا يسكن فينا ويحتاج عطائنا كما نحتاج الى ظله وامنه؟.

وعبر الربابعة عن بالغ الشكر والتقدير لدولة الدكتور عبدالرؤوف الروابده على اثراء الندوة بخبراته وتجربته العميقة في خدمة الوطن مؤكدا ان الهوية ستبقى نابضة في قلوبنا نحملها بوعي ونحرسها بالعمل ونرويها بالحب لتظل الراية عالية والكرامة خالدة بقيادة ال هاشم الغر الميامين.