مدار الساعة - نظم مركز الشفافية الأردني مساء اليوم اجتماعًا تشاوريًا جمع مجموعة من شباب الأحزاب لمناقشة مسودة إطار الحوكمة ومدونة السلوك التي أعدها فريق عمل المشروع في المركز، وذلك ضمن خطة عمل مشروع تمكين الشباب في تعزيز نزاهة الأحزاب، المدعوم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية من خلال مشروع تمكين لدعم المشاريع السياسية.
ورحبت الرئيس التنفيذي للمركز، هيلدا عجيلات، بالمشاركين، مؤكدة أن المشروع يعكس إيمان المركز بأهمية التشاركية وإشراك الشباب في آليات الشفافية والمساءلة. وأوضحت أن هذا اللقاء يأتي استكمالًا لثماني ورش عمل عقدها المركز في محافظات الزرقاء وإربد وعجلون والعاصمة، بهدف صياغة مسودة تلبي تطلعات الشباب وتعزز دورهم في المشاركة والمساءلة داخل الأحزاب.وقدّم المحامي الدكتور هيثم عريفج مداخلات محورية في العمل الحزبي، ركزت على ضرورة أن تعكس بنود الوثيقة الأنظمة الأساسية للأحزاب، مع التوافق مع التشريعات الوطنية وأفضل الممارسات الديمقراطية.وتولى الأستاذ إبراهيم السحيم إدارة الاجتماع، حيث عرض محاور الوثيقة وفتح باب النقاش، موجهًا الحوار نحو مقترحات عملية تدعم الحوكمة الحزبية. وسجل فريق فرسان الشفافية، المكوّن من منير السمحيين وأحمد أبو هزيم، أبرز ملاحظات ومداخلات المشاركين.وشهد اللقاء حضورًا شبابيًا واسعًا، تميز بنقاشات غنية تناولت آليات إدماج مبادئ الشفافية والمساءلة في العمل الحزبي. كما أكد المهندس عمر الشوبكي، منسق فرسان الشفافية بالمركز، على أهمية النزاهة كعنصر أساسي للمساءلة، والحاجة إلى تحويل المبادئ من شعارات إلى ممارسات عملية تعزز ثقة الشباب، وتوفر بيئة محفزة أمام الشباب لبناء نموذج حزبي حديث يواكب طموحاتهم الوطنية.وأجمع المشاركون على أن هذا اللقاء يشكل نواة لمسار تشاوري مهم، يهدف إلى تطوير نموذج عملي للحوكمة الحزبية يعرض على قيادة الأحزاب، ليصبح مرجعًا وطنيًا للأحزاب في الأردن، وربما يحتذى به في المنطقة.مركز الشفافية يطلق حوارًا تشاوريًا حول إطار الحوكمة ومدونة السلوك في الأحزاب (صور)

مدار الساعة ـ