مدار الساعة - كتب: الوزير والنائب والعين السابق مفلح الرحيمي -
ذهب سيدنا في خطابه المختصر الرشيق في قمة الدوحة الطارئة، الذي لم يزد على 3 دقائق، إلى الهدف مباشرة، شأن العسكريين المحترفين الذين يتميزون بالسرعة والحدة والدقة.دعا ملكنا الغاضب الساخط على جرائم الإبادة والتجويع الجماعية الإسرائيلية ضد شعبنا العربي الفلسطيني، وعلى الاعتداء على دولة قطر الشقيقة، إلى وجوب ان يكون ردّ الدول العربية والإسلامية واضحًا، حاسمًا، ورادعًا.كما دعا جلالة الملك إلى ان يراجع العالم العربي والإسلامي، كل أدوات العمل المشترك، لمواجه خطر هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.وأكد الملك على أن تخرج القمة بقرارات عملية لمواجهة هذا الخطر، لوقف الحرب على غزة، ولمنع تهجير الشعب الفلسطيني، ولحماية القدس ومقدساتها، ولحماية أمننا المشترك، ومصالحنا ومستقبلنا.خريطة طريق واضحة رسمها الملك بكلمات عربية فصيحة دقيقة، لمواجهة العربدة والغطرسة الإسرائيلية التي ستستمر ان لم تراجع الأمتان العربية والإسلامية أدوات العمل المشترك، الذي تم التفريط بهيبته وقوته وتأثيره بسبب انكفاء كل دولة إلى مصالحها الخاصة، التي برهن العدوان الإسرائيلي على انه انكفاء مدمر خطير يضرب تلك المصالح في العمق.نسأل الله ان تجد الأمتان العربية والإسلامية الطريق إلى ردع العربدة الإسرائيلية التي بلغت أخطر وأقصى مدى.والحمد لله على وضوح الرؤية الأردنية التي تنطلق من خبرة طويلة في التصدي للعدو التوسعي الصهيوني.
