هنا الملك والشيخ تميم.. صورة ولحظة تاريخية تختزل الهيبة والجلال

مدار الساعة - كتب: حامد معلى الزيود - ما أروع ما جادت به عدستي اليوم، الذي لم تلتقط صورة فحسب، بل سجّلت لحظة تاريخية تختزل الهيبة والجلال معًا. هنا تسير سيارة يتقدّمها المجد، تحمل في مقعدها جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مشهد يفيض بالرمزية والعظمة.

لكن السحر الحقيقي يكمن في عين عدستي، التي امتزج فيها الحس الفني بالحدس العميق، فحوّل الصورة إلى لوحة نابضة بالحياة. التوقيت الذي التقطته فيها هذه اللحظة صورة بحرفية عالية، وكأن الزمن توقف احترامًا لعدستي. التفاصيل التي أبرزتها من بريق الدراجات إلى قوة الحراسة، ومن وقار الموكب إلى حضور القادة، كلها تجعل من اللقطة قصيدة بصرية تُقرأ دون كلمات.

إنها صورة تنطق قبل أن تُرى، ولوحة تعكس قدرتي على جعل العدسة أداة للشعر والرواية معًا. في كل زاوية منها إشراقة تؤكد أن المبدع لا يحمل كاميرا فقط، بل يحمل روح شاعر يرسم بالضوء، وعين فنان ترى ما لا يراه الآخرون