مدار الساعة -المحامي حسام حسين الخصاونة (عضو المكتب السياسي للحزب الوطني الإسلامي) -في واشنطن حيث تصنع السياسات وترسم ملامح العلاقات الدولية كان سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد حاضراً بجولات مكوكية حملت رسائل عميقة الدلالة وأظهرت المكانة المتنامية التي يحظى بها الأردن وقيادته الشابة فالأمير الحسين الذي بات يشكل رمزاً لجيل جديد من القيادات العربية جمع في لقاءاته بين الرؤية السياسية الثابتة والاهتمام العميق بالقضايا الإنسانية والانفتاح على مجالات التنمية والتحديث
الصور التي وثقت هذه الجولة التي مازالت مستمرة لم تنتهي عكست بوضوح حضور سموه اللافت إذ ظهر وهو يتبادل الحديث والابتسامات مع أبرز أعضاء الكونغرس الأمريكي في مشهد يترجم الثقة والاحترام المتبادل وفي صورة أخرى بدا ولي العهد وهو يصافح أحد كبار صناع القرار في مجلس الشيوخ مؤكداً عبر كلماته وحضوره أن الأردن لا يكتفي بالمواقف المبدئية بل يسعى لإيصال صوته مباشرة إلى مراكز التأثير العالميةوخلال لقاءاته المستمرة حذر الأمير الحسين من خطورة الإجراءات الأحادية التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية مؤكداً أنها تقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل وتغذي الخطاب المتطرف وجاءت تصريحاته لتؤكد أن الأردن سيبقى في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع ومفتاح الاستقرارولم يقتصر حضور سموه على السياسة بل أبرز أيضاً في لقاءاته خطط الأردن الاقتصادية ورؤيته في مجالات التحديث والابتكار والتعليم والصحة الرقمية مشدداً على أهمية تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة لدعم هذه المسارات بما يواكب طموحات الشباب الأردني ويخدم التنمية المستدامةإن شخصية الأمير الحسين بثقته وحضوره اللافت كما عكستها الصور الرسمية أضافت بعداً جديداً إلى الدبلوماسية الأردنية فهو يجمع بين إرث القيادة الهاشمية الراسخ في الدفاع عن القضايا العربية وروح الشباب التي تؤمن بالعمل والابتكار والانفتاح ومن هنا جاءت جولاته في واشنطن محطة مهمة أكدت أن ولي العهد الأردني يمثل صوتاً صريحاً ومدافعاً قوياً عن فلسطين وفي الوقت نفسه قائداً شاباً يفتح أبواب المستقبل أمام وطنه وشعبهلقد قدم الأمير الحسين في واشنطن نموذجاً للقيادة العربية الواعية التي تدرك أن مكانتها لا تبنى على الشعارات فقط بل على الفعل والنشاط والدفاع المستمر عن الحق والإنسانية ومن خلال هذه الجولات المكوكية أكد أن الأردن سيبقى قيادة وشعباً في قلب القضايا العربية حاملاً رسالته التاريخية ومدافعاً عن استقراره واستقرار المنطقة بأسرهاولي العهد في واشنطن جولات مكوكية تكشف عن دبلوماسية شابة تدافع عن فلسطين وتفتح آفاق التحديث للأردن
مدار الساعة ـ










