مدار الساعة - كتب: المهندس عياده الحسبان ( رئيس لجنة بلدية سحاب) -على امتداد مسيرته في قيادة الدولة الأردنية، ظلّ جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، نصيرًا لقضايا الأمة، ثابتًا على مواقفه المبدئية، صادقًا في دعمه للأشقاء، ومؤمنًا بأن التضامن العربي هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة.
وقد جاء حضور جلالته في القمة الأخيرة، وما حمله خطابه التاريخي من مضامين سامية، ليؤكد من جديد الدور الأردني الراسخ في الدفاع عن القضايا العربية وتعزيز أواصر الأخوة بين الدول. فقد عبّر جلالته بوضوح عن موقف الأردن الداعم لدولة قطر، مؤكدًا أن وحدة الصف العربي هي الضمانة الحقيقية لاستقرار المنطقة ونهوضها.خطاب جلالته لم يكن خطابًا عابرًا، بل شكّل محطة بارزة في العمل العربي المشترك، إذ وضع النقاط على الحروف في قضايا التنمية والأمن والسياسة، مبيّنًا أن التعاون والتكامل باتا ضرورة وجودية، لا مجرد خيار استراتيجي. ولعل تأكيده على أهمية تعزيز العمل العربي الجامع يعكس إيمانه العميق بأن الأمة قادرة على تجاوز الصعاب إذا ما توحّدت إرادتها وتضافرت جهودها.إن دعم جلالة الملك لقطر في القمة جاء امتدادًا لمواقف أردنية راسخة عبر العقود، تؤمن بالانفتاح والحوار، وتتمسك بثوابت الأخوة والاحترام المتبادل. وهو دعم يترجم السياسة الأردنية الحكيمة التي لا تنحاز إلا للحق، ولا تبتغي سوى خدمة الشعوب العربية وصون مصالحها.لقد أثبتت كلمة جلالته أن الأردن، رغم محدودية موارده، يبقى كبيرًا برسالته ودوره، حاضرًا في كل المحافل العربية والدولية كصوت عقل وحكمة، وميزان اعتدال واتزان. وهكذا، يرسّخ جلالة الملك مرة أخرى مكانة الأردن كركيزة أساسية في البناء العربي المشترك، ويؤكد أن القيادة الهاشمية ستبقى وفية لرسالتها في الدفاع عن القضايا العربية والوقوف إلى جانب الأشقاء في السراء والضراء.الحسبان يكتب: ثبات الموقف الأردني في دعم الأشقاء.. خطاب الملك التاريخي في القمة الأخيرة
مدار الساعة ـ











