مدار الساعة - افتتح وزير الداخلية، مازن الفراية، اليوم الإثنين، في مركز حدود الكرامة (الحدود الأردنية العراقية)، غرفة عمليات الإدارة المتكاملة ومبنى المسافرين الجديد، بتمويل من الإتحاد الأوروبي والحكومة الأسترالية، وذلك بحضور سفير الإتحاد الأوروبي في عمان، بيير كريستوف تشاتزيسافاس، والمديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الداخلية الأسترالية، ميشيل بيرس، وسفير استراليا في عمان، رونالد ريغان، والممثلة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كريستينا ألبرتين، إلى جانب مجموعة من مسؤولي المركز الحدودي.
وشكر الوزير الفراية، خلال كلمة الافتتاح، الإتحاد الأوروبي وأستراليا على شراكتهما الرئيسية والفاعلة مع الأردن في تعزيز التنمية والأمن والاستقرار الإقليمي، ومشيدا بموقف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بتعزيز هذا الدعم وتنفيذ مبادرات فاعلة تتعلق بأمن الحدود. كما أكد الفراية، على أن الشراكة الأردنية الأوروبية والدعم الذي تقدمه الحكومة الأسترالية، يتجسدان بوضوح في تطوير وإعادة تأهيل مركز حدود الكرامة، ومشيدا بمساهمة الإتحاد الاوروبي في توفير متطلبات التنمية المحلية والتطوير المؤسساتي وتأهيل المراكز الحدودية، بالإضافة إلى العديد من المشاريع المشتركة، القائمة والمستقبلية، ومشيرا إلى عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الإتحاد الأوروبي مع الأردن، والتوافق الكبير بينهما في المجالات السياسية والقضايا الإقليمية، ومعتبرا أن اعتراف عدد من الدول الأوروبية بدولة فلسطين، ذو أثر فاعل على الأمن والسلام في المنطقة. وفي السياق ذاته، شدد الوزير الفراية، على أهمية الحدود وتأهيلها في تسريع حركة الأشخاص ونقل البضائع وتعزيز التجارة الاقليمية، وبضرورة المضي على تحسين ظروف العمل فيها، ومشيرا إلى احتياجات مركز حدود الكرامة، ومتطلبات تأهيل بيئات العمل الخاصة بالعاملين فيه، باعتباره المركز الأكثر طلبا لتطوير مستويات البنى التحتية، مما اقتضى وضع خطة متكاملة لتطوير المراكز الحدودية، يتم تمويلها من موازنة الحكومة أو من خلال الشركاء الدوليين .وأشار الوزير الفراية، إلى أن إنجاز هذه المشاريع في مركز حدود الكرامة، يؤدي إلى تسهيل الإجراءات وتبسيطها وضبط عمليات التهريب وتكثيف طرق المراقبة والسيطرة. بالإضافة لما يؤديه افتتاح غرفة الإدارة المتكاملة للحدود من مزايا للمسافرين، مثل تخفيف الإجراءات المتبعة وترشيقها، واختصار الوقت وتحسين بيئة العمل. ومعبرا عن اعتزازه بالأجهزة الأمنية والجمركية، وقدراتها الكبيرة في تطوير أساليب العمل بتعاونية وتكاملية، في ظل ظروف العمل الصعبة، بشكل يظهر أثره جليا على تحسين الخدمات وسرعة الإجراءات.وفي الوقت ذاته، أشاد الفراية، بالعلاقات المتينة مع الأشقاء العراقيين، وبمستوى التنسيق والتعاون مع وزارة الداخلية العراقية، بشكل تنعكس آثاره على أمن الحدود وضبطها بشكل كبير.من جهته ، تحدث سفير الإتحاد الأوروبي في عمان بيير كريستوف تستتزيسافاز، عن عمق صداقة الإتحاد الأوروبي مع الأردن، وإدراكه طبيعة التحديات الأمنية المحيطة، معتبرا أن هذا المشروع هو جزء من العمل الأوسع للإتحاد الأوروبي في دعم إدارة الحدود المتكاملة في الأردن، والذي يعزز التعاون في تطوير أنظمة إدارة الحدود ومنع التطرف والجريمة وتعزيز التنمية.وأضاف، أنه في ظلّ استمرار التحديات الحدودية التي يواجهها الأردن، يُؤكّد الإتحاد الأوروبي التزامه بدعم الأردن من خلال تأمين الحدود وتطوير مهارات وقدرات العاملين في المراكز الحدودية، بهدف تحديث وتعزيز نظام إدارة الحدود، بما يضمن كفاءته وقدرته على مواجهة التحديات المتغيّرة، ليكون الأردن ممرا آمنا في وسط الطبيعة الجيوسياسية المتغية للمنطقة.بدورها، أشارت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الداخلية الأسترالية، ميشيل بيرس، إلى دور هذا المشروع في دعم الأمن الوطني والقومي، وأهمية الإدارة المتكاملة في مواجهة التهديدات الحدودية، وأنه يضمن كفاءة مكافحة الجرائم المتعلقة بالتزييف والتهريب، بما في ذلك النقل غير المشروع للمخدرات والأسلحة والأشخاص، معربة عن إشادة الحكومة الأسترالية بالتزام الأردن بتعزيز قدرته على إدارة الحدود، وبالتعاون المشترك في دعم وتطوير مركز حدود الكرامة.وفي معرض حديثها عن عمق التعاون والشراكة الراسخة بين الأردن ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات، قالت الممثلة الإقليمية للمكتب، كريستينا ألبرتين، إن صلب عمل هذا المكتب وأهدافه هي دعم الدول الأعضاء في تعزيز سيادة القانون، والنهوض بالعدالة، وبناء القدرة على الصمود في وجه الجرائم العابرة للحدود، ومتحدثة عن وقوف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى جانب الأردن في هذا المسعى لما يقرب من عقدين من الزمن، وأن افتتاح هذه المنشآت الحيوية في مركز حدود الكرامة، يبرز أهمية هذا المركز، كخط حيوي بين الأردن والعراق، للتجارة البينية والعمليات الإنسانية، ويُظهر أثر تأمين الحدود في تعزيز الاستقرار والتعاون والازدهار، باعتبارها بوابات أساسية للتجارة والتنمة ورفد الاقتصاد.بعد ذلك، قام وزير الداخلية بافتتاح المباني الجديدة، من غرفة عمليات الإدارة المتكاملة للحدود ومبنى القادمين والمسافرين ومبنى تفتيش الأمتعة ومبنى الجمارك ومبنى الشحن والمركز الصحي.كما قام الوزير والحضور، بجولة مسير، في المرافق الجديدة ومختلف مرافق المركز الحدودي، مُطّلعين على محاور التغيير التحسينية ومستويات الإنجاز في مشاريع تأهيل وتطوير المركز بأبعاده المختلفة؛ الأمنية والادارية والجمركية، بالإضافة إلى جولة بالحافلة، على مختلف مكونات المركز وساحات الشحن ومسارب الطرق، بهدف تحديد الإحتياجات وترتيب الأولويات اللازمة لتأهيل المركز مستقبلا.ويذكر، أن افتتاح هذه المرافق الجديدة في مركز حدود الكرامة، يأتي في سياق خطة وزارة الداخلية في تطوير المراكز الحدودية بشكل متكامل، باعتبارها بوابات حيوية تربط المملكة مع دول الجوار والاقتصاد الاقليمي، وتجعل من تطويرها أولوية استراتيجية، تعزز مكانة الأردن بوصفه ممر دولي آمن ومستقر؛ للأشخاص والبضائع.كما تمثل هذه المشاريع الطموحة، إنجازًا مهما في الجهود المشتركة لتعزيز الأمن الوطني بمواجهة التهديدات العابرة للحدود، وفي دعم القدرات المؤسسية وتحسين التنسيق بين أجهزة الحدود الأردنية في الخطوط الأمامية.مازن الفراية يفتتح غرفة عمليات للحدود ومبنى المسافرين لمركز حدود الكرامة (صور)
مدار الساعة ـ
















