أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

إلى متى؟.. الملك عبد الله الثاني يضع المجتمع الدولي أمام الحقيقة

مدار الساعة,مناسبات أردنية,قضايا أردنية,الملك عبد الله الثاني,القوات المسلحة الأردنية,الأمم المتحدة,القوات المسلحة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتب: المحامي حسام حسين الخصاونة (عضو المكتب السياسي للحزب الوطني الإسلامي) - ألقى جلالة الملك عبد الله الثاني كلمة مؤثرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، جاءت محمّلة برسائل قوية وأسئلة صادمة وجهها إلى المجتمع الدولي. خطاب الملك حمل في طياته صرخة أردنية واضحة ضد استمرار معاناة الفلسطينيين، وضد حالة العجز العالمي أمام سياسات الاحتلال الإسرائيلي.

تساءل الملك بوضوح: إلى متى سنعترف بالفلسطينيين كشعب يملك الطموحات نفسها التي يطمح إليها أي شعب آخر؟ مؤكداً أن قيام الدولة الفلسطينية ليس منّة أو مكافأة بل هو حق لا جدال فيه. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تهدم أسس السلام وتدفن فكرة قيام الدولة الفلسطينية، وأن الدعوات الاستفزازية بشأن “إسرائيل الكبرى” لا يمكن القبول بها.

الملك عبّر عن استيائه من الاكتفاء بإصدار إدانات شكلية متكررة دون قرارات ملموسة توقف المعاناة، قائلاً: إلى متى سنكتفي بإصدار الإدانة تلو الأخرى دون أن يتبعها قرار فعلي يغير من واقع الحال؟ وأكد أن الفلسطينيين يعيشون في دوامة قاسية من العنف والظلم، وأن الحرب على غزة تمثل واحدة من أحلك الأحداث في تاريخ الأمم المتحدة، حيث لم تعد الكلمات تكفي لوصف حجم الكارثة الإنسانية هناك.

وفي جانب إنساني لافت، عبّر الملك عن فخره البالغ بمنتسبي ومنتسبات القوات المسلحة الأردنية الذين يعملون حتى تحت النيران لتوفير الإغاثة لأهالي غزة، مشيراً إلى أن الأردن سيبقى ثابتاً في مواقفه التاريخية تجاه فلسطين وشعبها.

كما دعا جلالته المجتمع الدولي إلى التوقف عن التمسك بالاعتقاد الواهم بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية شريك راغب في السلام، مبيناً أن هذا الوهم لا يخدم إلا استمرار الاحتلال وتعميق المعاناة. واختتم كلمته بتوجيه نداء إلى الأمم المتحدة والعالم أجمع بأن الوقت قد حان لتحويل الأقوال إلى أفعال، مؤكداً أن ضمير العالم بدأ يتحرك وأن شعوباً في كل مكان باتت ترفع صوتها بشجاعة لتقول: إن الوقت قد حان، وعلى الأمم المتحدة أن تردد هذا النداء حتى يصبح السلام واقعاً ملموساً.


مدار الساعة ـ