أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

أمسية مشهودة لبيت الشعر- المفرق في معرض عمان الدولي للكتاب

مدار الساعة,أخبار ثقافية,وزارة الثقافة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - إبراهيم السواعير -ضمن أمسيات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب في دورته الرابعة والعشرين، أقام بيت الشعر- المفرق، أمسيةً شعريةً بالتعاون مع إدارة المعرض، شارك فيها الشعراء: زهير أبو شايب، والشاعرة جمانة الطراونة، والشاعر شفيق العطاونة، بإدارة الصحفي والأديب إبراهيم السواعير.

جرت الأمسية، بحضور مدير بيت الشعر- المفرق، فيصل السرحان، ورئيس اتحاد الناشرين الأردنيين جبر أبوفارس، ونخبة من الشعراء وأصدقاء بيت الشعر ومحبّي الأدب والشعر والإعلاميين والمثقفين.

واستطاعت الأمسية أن تضع جمهورها بعبق القصيدة التي عظّمت من حضور الإنسان العربي وبحثه عن فضاءات جديدة للحلم، في خضمّ ما تعانيه البشرية من دمار وحروب.

واستطاع الشاعر زهير أبو شايب أن ينقل جمهوره إلى حيث التعبير القوي عن غربة الإنسان وسؤاله عن كينونته وأحلامه المنكسرة ومنافيه؛ حيث برز لديه إحساس عميق بمآسي الحرب وما خلفته من دمار وتشتت على أكثر من صعيد.

وغلبت على قصائد الشاعر أبوشايب، كصاحب تجربة شعرية طويلة، قوة التعبير، وتكثيف العبارات الواخزة من خلال عناوينه المكثفة والتي حملت كل خبرته في كتابة القصيدة الوجدانية عالية المستوى والموشّاة بأحزان عميقة وسؤالات لا تنتهي.

أمّا الشاعرة جمانة الطراونة، فكانت قصائدها العذبة والمشغولة بمفارقات البيت الواحد، بمنزلة استفزاز عاطفي ووجودي لأهميّة الشاعر قبالة ما يعيشه من تطلعات؛ حيث برزت في أبياتها مقدرتها على التجديد في القصيدة العمودية من الداخل، كشعر نسائي مضمّخ بالثقافة العالية والرونق الذي اعتاده شعراؤها في قصيدتها على المنابر المحلية والعربية، خصوصًا وأنّها برعت حتى في كتابة قصيده المناسبة والترحيب بجمهور الشعر.

أمّا الشاعر شفيق العطاونة، فصبّ كل إحساسه الحزين ونداءه لمن غابوا وتركوا مكانهم خاليًا، فيما الوجدان يحتفظ بأطيافهم، ويبكي كلّ هذا الغياب. كما كثّف العطاونة من ألم الغربة والبعد عن الديار في قصائد عمودية حملت أحزانه وأشجانه الأصيلة كإنسان عربي يقرأ المشهد بعاطفته المشبوبة برسالة الشاعر في مثل هذه المواضيع.

وكان قدم مدير الأمسية الأديب إبراهيم السواعير الشعراء، بحضورهم في الوجدان الشعري المحلي والعربي، ووفاء كلّ شاعرٍ منهم لمدرسته الشعرية التي تكاملت مع غيرها من المدارس في القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة، لنكون مع طيور بيضاء صافحت الحلم وأعلت من شأن قضايا الوطن والأمة والبشريّة جمعاء.

كما عرّف السواعير ببيت الشعر-المفرق، الذي تأسس في مدينة المفرق سنة 2015، وظلّ حاضرًا في كل الهيئات الثقافية الأردنية، وفي أمسياته الشهريه المنتظمة، وملتقاه النقدي، ومهرجانه الشعري العربي كلّ عام. وأكد السواعير أنّ بيت الشعر أصبح بمنزلة مصباح يضيء على مدارس الإبداع والكفاءات الشبابية التي أظهرها وعزّز من حضورها، مشيدًا بمبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، وهي المبادره التي تفضّل بها سموّه في تأسيس بيت الشعر-المفرق وعدد من بيوت الشعر العربية، لافتًا إلى التعاون المثمر ما بين دائرة الثقافة بحكومة الشارقة ووزارة الثقافة الأردنية في العديد من الفعاليات الثقافية المهمة.

وفي نهاية الأمسية، كرّم رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين مدي معرض عمان الدولي للكتاب جبر أبو فارس ومدير بيت الشعر فيصل السرحان، الشعراء المشاركين.


مدار الساعة ـ