مدار الساعة- راصد اربد - اصبحت مظاهر القلق والتوتر والخوف تسيطر على كل من يضطر لسلوك شارع الشهيد وصفي التل باربد سواء لعبوره لجهات وشوارع اخرى او بقصد التسوق كونه يعد من ابرز الشوارع التجارية في اربد وتقع فيه العديد من المراكز التجارية الكبرى والمطاعم والصالات علاوة على ان الشارع يربط مدينة اربد بمدينة الحصن شارع اربد -عمان وحدائق الملك عبدالله الثاني وغيرها الكثير من المرافق الحيوية والمهمة لمجموع المواطنين.
هذا القلق والتوتر الذي يصل الى درجة التخوف من سلوك الشارع والتسوق من المحال والمنشات المتواجدة على امتداده مرده الى وجود ممارسات ومظاهر لا تكتفي باعاقة الحركة وتعطيل المرور وقضاء وقت طويل قد يمتد لحوالي الساعة في بعض الايام لقطع مسافة لاتتعدى خمسة كيلو مترات بل يتعدى ذلك الى تهديد السلامة العامة للمشاه والمركبات بعديد الممارسات والتجمعات الغائبة كليا عن الرقابة .معاناة سالكي الطريق ومرتادي المحال التجارية فيه لا تختلف عن معاناة اصحاب هذه المحال الذين باتوا يئنون تحت وطأة هذه الممارسات كما ان طرفي المعادلة التاجر والزبون عرضة بشكل دائم للتنمر والاعتداء من قبل مجموعات ممن اتخذوا من الشارع والشوارع الفرعية المحيطة به مرتعا لهواياتهم ومجازفاتهم وممارساتهم غير المجازة اخلاقيا واجتماعيا قبل ان تكون غير مجازة قانونيا.وتتعدد مظاهر وسلوكيات الاعتداء على حق المواطن بمرور امن وقضاء احتياجاته بيسر وسهولة والتي باتت سلوكا يوميا وان كان يظهر بصورة اخطر واكبر في العطل ونهاية الاسبوع تحديدا فمن سباقات ومضخمات صوت وتجمعات بالمركبات على شكل حلقات لم تسلم منها حتى الدواوير الواقعة في الشارع والاصطفاف الثلاثي وفتح ابواب واغطية الطبونات الخلفية والتجمهر وشرب الاراجيل دون اكتراث بحاجات الاخرين وكأن الشوارع ملكلهم ولا يجوز لغيرهم تعكير مزاجهم وهواياتهم وان طالب بحقه في المرور او انتقد تصرفا خارجا عن المالوف يصبح عرضة للتنمر والتهديد والاعتداء من قبل من تحولوقوا في الشارع ولم يبقوا منه سوى مسافة لا تسمح لمرور اكثر من مركبة رغم ان الشارع بثلاث مسارب من كل جهة.ويكفي للمتتبع ان يجازف بسلوك الشارع مرة واحدة ليرى بأم عينه هذه التجمعات والمظاهر والسلوكيات غير الحضارية وغير القانونية في الاعتداء على حق الاخرين ولا يخلو الامر من المرور على اكثر من مشاجرة في مسافة لا تزيد عن 5 كيلو مترات علاوة على القيادة المتهورة وكأن الشارع اصبح مكان لفرد العضلات وابراز الرجولة بالتلطيش والتجاوز عن اليمين واليسار والقيادة بطرق متعرجة والتي اصبحت في نظر من يمارسونها بانها عنوان الرجولة والقدعنة.السؤال الاكثر الحاحا على السنة المواطنين الذي تشاء الاقدار او الحاجة ان يعبروا الشارع كما هو على السنة اصحاب المحال التجارية فحواه" اين الرقابة على اكثر شوارع اربد حيوية ومقصدا للتسوق ومن هو المسؤول عن توفير هذه الرقابة من دوريات ثابتة ومتحركة وكاميرات رقابة ترصد هذه السلوكيات وتوفر الحماية لمرتادي الشارع من عبث من ينتهكون حرمة الشارع ويعبثون براحة المواطن؟سؤال برسم الاجابة من الجهات المعنية بعد ان تفاقمت الاوضاع في الشارع ووصلت حدا لا يحتمل وان كانت شوارع وميادين اخرى في اربد تعاني نفس الشيء الا ان شارع الشهيد وصفي التل شاهدا حيا على ممارسات يومية ومتكررة من هذا القبيل.لا ننكر انه تم او يتم تنفيذ حملات في عدد من المواقع لمنع هذه التجمعات لكنها حملات متقطعة وغير رادعة.الى متى ستبقى احلام المواطنين بقضاء نهاية اسبوع ممتعة تتبخر بوجود مثل هذه الممارسات ولعل الصورة توصل المراد اكثر من الكلامشارع الشهيد وصفي التل باربد.. قلق وتوتر وممارسات تعيق الحركة وتهدد سلامة الارواح ورقابة غائبة.. من المسؤول؟ (صور)
مدار الساعة ـ
