مدار الساعة -شهدت مناطق سكنية متعددة في بريطانيا خلال الأيام الماضية اجتياحاً غير مألوف لأسراب من الخنافس المنقطة "الدعسوقيات"، التي غطّت جدران المنازل والنوافذ وانتشرت داخل غرف المعيشة والنوم، ما أثار حالة من الهلع بين السكان.
وقالت إحدى السيدات في مقطع متداول على موقع "تيك توك": "هل تعرّض أحدكم لغزو من الخنافس اليوم؟، بينما وصفت مستخدمة أخرى الوضع بقولها: "منزلي يعج بالخنافس… لم أر شيئاً كهذا من قبل".وفي تفسير علمي لهذه الظاهرة، أوضح البروفيسور تيم كولسون، عالم الأحياء في جامعة أوكسفورد، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن هذه الحشرات تبحث عن مأوى دافئ وآمن استعداداً لفصل الشتاء، إذ تدخل في حالة تُعرف باسم "السبات الشتوي للحشرات"، تُبطئ خلالها عملية الأيض للحفاظ على الطاقة.وأضاف أن الدعسوقيات تميل إلى الاختباء في الأماكن التي توفّر لها الحماية من البرد والمفترسات، مثل تحت لحاء الأشجار أو بين أكوام الأوراق الجافة، لكنها في بعض الأحيان تجد طريقها إلى المنازل بحثاً عن الدفء.وأشار كولسون إلى أن هذه الخنافس تُعرف باسم "الخنافس المتجمعة"، لأنها عندما تعثر إحداها على مكان مناسب، تُطلق فيروموناً يجذب المزيد منها إلى الموقع نفسه، ولهذا يُلاحظ أحياناً وجود مئات أو آلاف الخنافس في مكان واحد.ودعت البروفيسورة هيلين روي، المتخصصة في علم الحشرات من المركز البريطاني للبيئة والهيدرولوجيا، السكان إلى التعامل برفق مع هذه الحشرات، قائلة: "إذا دخلت الخنافس منازلكم بأعداد كبيرة، لا تقتلوها، بل يمكن جمعها بلطف ووضعها في صندوق صغير داخل المرآب أو المخزن حتى انتهاء الشتاء".ورغم الرعب الذي سببه المشهد لدى البعض، يرى آخرون أن الظاهرة تذكيرٌ بجمال التوازن البيئي، إذ لا تشكّل الخنافس أي خطر على الإنسان، بل هي جزء من دورة الطبيعة التي تستعد للشتاء بطريقتها الخاصة.'غزو الخنافس' يثير رعباً في منازل بريطانيا مع تحذيرات بيئية بعدم قتلها
مدار الساعة ـ
