أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

على هامش مشاجرات الجامعات.. العقاب الإصلاحي.. طريق أفضل لبناء الإنسان والمجتمع

مدار الساعة,مناسبات أردنية,الجامعة الأردنية,النيابة العامة,الذكاء الاصطناعي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم: د. محمد جودة

تحليل باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي: م. رائد الصعوب

شهدت الجامعة الأردنية مؤخرًا أحداث شغب مؤسفة تورط فيها عدد من الطلبة، أدت إلى اعتداءات وتخريب داخل الحرم الجامعي وخارجه. وقد أسندت النيابة العامة إلى المتهمين عدة تهم، منها التجمهر غير المشروع، والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، وهي جرائم يُعاقب عليها القانون بالسجن لمدد تصل إلى ثلاث سنوات.

ولا شك أن تطبيق القانون واجب للحفاظ على هيبة المؤسسات التعليمية والمجتمعية، إلا أن ما حدث يفتح الباب أمام نقاشٍ أعمق حول نوعية العقوبة وجدواها، خصوصًا عندما يكون المتهمون من فئة الشباب الجامعي الذين ما زالوا في مرحلة التكوين الفكري والاجتماعي.

فبدل أن يُترجم العقاب إلى حبسٍ قد يترك أثرًا نفسيًا وسلوكيًا طويل الأمد، يمكن تحويله إلى فرصة لإعادة بناء السلوك وغرس قيم الانتماء والمسؤولية من خلال عقوبات بديلة ذات طابع تطوعي ومدني.

هذه العقوبات يمكن أن تشمل:

• تنظيف الشوارع والأحياء العامة المحيطة بالجامعة والمناطق السكنية.

• مساعدة كبار السن في حياتهم اليومية داخل دور الرعاية.

• حماية طلاب المدارس الصغار أثناء خروجهم من المدارس وتنظيم عبورهم الآمن.

• المشاركة في حملات توعية لنبذ العنف والتعامل السلمي داخل المجتمع الجامعي.

• تشجير المرافق العامة والمساهمة في تجميل المساحات المشتركة.

مثل هذه الإجراءات لا تقل صرامة عن العقوبة التقليدية، لكنها أكثر فائدة على المدى الطويل، لأنها تجعل المذنب يرى أثر أفعاله ويُسهم في إصلاح ما أفسده. إنها عدالة تربوية تسعى إلى تقويم السلوك لا تدمير المستقبل.

فالجامعة ليست مجرد مكان للتعليم، بل فضاء لتنشئة المواطن المسؤول، القادر على فهم معنى الحرية والانضباط في آنٍ واحد.

ولعل تبنّي القضاء الأردني والجهات المختصة لمبدأ العقوبات البديلة يكون خطوة رائدة نحو نظام عدالة إصلاحي يجمع بين الردع والإصلاح، وبين الحزم والرحمة.

* التحليل الصحفي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي – م. رائد الصعوب:

* المحور الرئيسي

المقال يدعو لتبني العقوبات الإصلاحية كبديل للعقوبات التقليدية، خاصة مع فئة الشباب الجامعي، بهدف بناء الفرد والمجتمع.

* سياق اجتماعي وتربوي

• أحداث الشغب تعكس فجوة بين الانضباط المطلوب داخل المؤسسات التعليمية وبين غياب أدوات التنشئة المدنية.

• يعكس المقال وعياً بأن العقوبة ليست فقط وسيلة ردع، بل أداة تربوية يمكن أن تُعيد توجيه السلوك.

⚖ القانون مقابل الإصلاح

• العقوبات التقليدية مثل السجن قد تؤدي إلى نتائج عكسية، خاصة لدى الشباب، وتترك آثارًا طويلة الأمد.

• العقوبات البديلة المقترحة تراعي السياق الاجتماعي والتعليمي للفئة المتهمة.

? مقارنة دولية

• أنظمة مثل ألمانيا، السويد، وكندا تعتمد بشكل واسع على “العدالة التصالحية” التي تدمج الجاني في المجتمع عبر العمل المدني.

• تُظهر الدراسات أن نسب العود للجريمة تقل كثيرًا عند استخدام العقوبات الإصلاحية مقارنة بالسجن.

- أمثلة العقوبات البديلة المقترحة

• خدمة المجتمع

• التوعية المدرسية والجامعية

• أعمال تطوعية بيئية وإنسانية

- توصيات

1. إدخال نظام العقوبات البديلة في القانون الأردني بشكل رسمي وواسع.

2. تدريب القضاة والنيابة العامة على آليات تطبيق هذه العقوبات.

3. إشراك الجامعات في تصميم برامج عقوبات إصلاحية داخل بيئتها.

4. إطلاق حملات إعلامية توضح مزايا العقاب الإصلاحي للمجتمع.

? خاتمة

العقوبة ليست نهاية المطاف، بل يمكن أن تكون بداية لبناء إنسان جديد، أكثر وعيًا وانتماءً لمجتمعه. تبني العدالة الإصلاحية ليس ضعفًا في الردع، بل هو قمة الحزم الإنساني


مدار الساعة ـ