مدار الساعة - محمد قديسات- قال رئيس الورزاء الاسبق الدكتور عون الخصاونة ان الاردن وطن نحميه بالمهج والارواح.. ننتقد السياسات واوجه القصور ومكامن الخلل لكنا لا نرجم وطناً يحتضننا بقيادة هاشمية فذة وحكيمة تستشرف المستقبل وتبني جسورا للامل بغد افضل.
واكد الدكتور الخصاونة خلال لقائه عدداً من الشخصيات الوطنية بدعوة من النائب الاسبق عاكف المقابلة في دارته ببلدة صما، وحضرته مدار الساعة، ان تماسك الجبهة الداخلية والتفافها حول الوطن ومؤسسة العرش جنب الاردن الانزلاق في أتون الفوضى واستمر بجهود الاصلاح في اطارالمشروع النهضوي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني ويحرص على توفير الارادة والممكنات له.وقال الخصاونة ان منظومة التحديث السياسي التي تعتمد على روافع حزبية حقيقية ما زالت غير ناضجة الى الدرجة التي تمكن الاحزاب من ان تضطلع بمسؤولياتها الوطنية الجمعية بتشحيص الواقع وانتاج الحلول بعيدا عن المصالح الضيقة والمحاصصة.واعتبر الخصاونة ان الفجوات الطبقية بين مكونات الشعب ستبقي الحالة الحزبية محصورة بمن يمتلكون النفوذ وراس المال لافتا الى ان التجربة الحزبية في الاردن ليست بالطارئة وانما تعود جذورها لاوائل القرن الماضي ونجحت في بعض المراحل لان الفوارق الطبقية كانت محدودة مؤكدا ان كل الاحزاب وطنية بغض النظر عن تسمياتها وهو ما يستدعي اعادة التفكير بهذا المصطلح وربط الاحزب ببرامج واقعية قابلة للتنفيذ على ارض الواقع واقناع الشريحة الاوسع بجدواها.واكد الخصاونة ان الامل والتطلعات والطموحات ما زالت حاضرة لتغيير الصورة النمطية عن المشهد الحزبي والتعاطي مع الواقع والامكانات والابتعاد عن الوعود البراقة والمثاليات الزائفة والمبالغ فيها.وقال الخصاونة يحق لنا ان نفخر بوطننا وقيادتنا والدور المتقدم والعقلاني للاردن في مواجهة التحديات الاقليمية خصوصا الحرب الاسرائيلية على غزة مؤكدا ان جلالة الملك اصاب كبد الحقيقة عندما حذر من ان اتفاق الهدنة الاخير لن يحقق السلام دون حل عادل للقضية الفلسطيية والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني باقامة دولته على ارضه وترابه.واكد الخصاونة ان الانسان الاردني مهما بلغت التحديات التي تواجهه على الصعد المعيشية والاقتصادية لن يتخلى عن دوره وثوابته في الدفاع عن وطنه وصون امنه واستقراره ونصرة قضايا الامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية انطلاقا من دوره العروبي المتجذر والمتأصل.ودعا الخصاونة الى التحول الى ثقافة الانتاج والعمل بدل الاننتظار على رصيف البحث عن وظائف حكومية لا تستطيع مواكبة الزخم الهائل من الخريجين.وشكر الخصاونة المقابلة على هذه الدعوة الكريمة مشيدا بادائه وحضوره اللافت في المشهدين السياسي والاجتماعي وافكاره المستنيرة.وفي الإطار؛ اشاد النائب السابق وصاحب الدعوة عاكف المقابلة والدكتور ياسر المقابلة وعدد من وجهاء عشيرة المقابلة بالصفات والمواصفات التي يتمتع بها الرئيس الخصاونة مؤكدين التفاف عشيرة المقابلة بكافة مواقعها خلف الوطن وقيادته الهاشمية واجهزته الامنية والعسكرية ومؤسساته الوطنية مشددين على ان اللحمة الوطنية هي صمام الامان بوجه التحديات والمؤامرات التي يتعرض لها الاردن.واشادوا بالمواقف الشجاعة لجلالة الملك وولي عهده الامين بنصرة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والجهود التي يبذلها على مختلف الصعد والمستويات لايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.حضر اللقاء النواب السابقون زيد الشقيرات وطلال الفاعوري وصالح دروبش.
