مدار الساعة -بدأت تجربة جديدة في مجال السيارات الكهربائية تهدف إلى تحويل الملايين منها إلى مصدر للطاقة عند أوقات الذروة، ما قد يخفف الضغط على شبكات الكهرباء ويغير مفهوم استهلاك الطاقة بشكل جذري.
التجربة، التي تحمل اسم فيتو في إن واي (مركبة لطاقة الحجم)، تدعو الشركات التي تمتلك أساطيل من السيارات الكهربائية إلى المشاركة لتحقيق أهداف بيئية مستدامة. المشروع يقوده متخصص النقل المستدام هانجر 19 بالتعاون مع شركة البرمجيات كراود تشارج وشركة تأجير السيارات الكهربائية درايف إلكتريك.يعتمد المشروع على تكنولوجيا السيارة إلى الشبكة (في تو جي)، التي تتيح للسيارات الكهربائية إعادة الطاقة المخزنة في بطارياتها إلى الشبكة الكهربائية، أو إلى مبنى، أو حتى إلى سيارة أخرى. ويعتبر هذا النظام مثالياً لمواجهة فترات الذروة في استهلاك الكهرباء، حيث يمكن للسيارات الموصولة طوال اليوم أن تزود الشبكة بالطاقة عند الحاجة وتعيد شحن نفسها لاحقا.ويشترط المشروع أن يمتلك المشاركون سيارتين كهربائيتين على الأقل من طرازات محددة تشمل جنيسيس وهيونداي وكيا وإم جي، وذلك لأن هذه الطرازات تدعم الشحن ثنائي الاتجاه ولها مقابس كهربائية يمكن توصيل الأجهزة بها.ويتميز نظام الشحن بأنه يتيح توصيل سيارتين في الوقت نفسه، مع إمكانية إعطاء أولوية لإحدى السيارتين حسب الحاجة، بما في ذلك مشاركة الطاقة بين البطاريتين. كما يمكن تحديد حدود الأميال اليومية يدويًا عبر تطبيق الهاتف الذكي أو السماح للذكاء الاصطناعي في النظام بإدارة الشحن وفق أنماط التنقل اليومية للسائقين، مع عرض جدول واضح للتوقعات لتجنب أي مفاجآت.تأتي هذه المبادرة في وقت يشهد فيه الاهتمام بالسيارات الكهربائية نموا سريعا، وسط مخاوف من قدرة مشغلي الشبكات على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء. ويعتقد الخبراء أن استغلال قدرة السيارات الكهربائية على تخزين الطاقة وإعادتها عند الحاجة قد يمثل جزءا من الحل لمواجهة فترات الذروة وتخفيف الضغط على الشبكة الوطنية.تجارب سابقة على تكنولوجيا في تو جي أظهرت نتائج واعدة، منها مشروع إلكتريك نيشن في عام 2020، الذي نفذته شركة ويسترن باور ديستربيوشن بالتعاون مع كراود تشارج بمشاركة مئة من مالكي سيارات نيسان ليف لتقييم أثر هذه التقنية عند زيادة انتشار السيارات الكهربائية على الطرق في المستقبل.ويؤكد القائمون على تجربة فيتو في إن واي أن التوسع في تطبيق هذه التكنولوجيا قد يعزز من كفاءة استهلاك الطاقة، ويدعم التحول نحو النقل المستدام، ويتيح للشركات تقليل بصمتها الكربونية بطريقةتجربة مبتكرة.. السيارات الكهربائية تزود المنازل بالطاقة عند الحاجة
مدار الساعة ـ











