أمام نافذة من نوافذ المستقبل يقف أمين عمان يوسف الشواربة

مدار الساعة - أمام أمين عمان يوسف الشواربة معضلة لكنها سهلة: المطلوب ترجمة تاريخ عريق يواكب طموح مدينة تريد ان تبقى شابة على الدوام.

إنه أداء لا يقتصر على إدارة شؤون المدينة اليومية فحسب، بل يتجاوزها إلى صناعة تحوّل جذري، لأدراج يوم غد في شرايين الحياة المدنية الحالية لعمان.

خطوات مهمة آخرها ما يجري من تحديث لخطوط النقل في العاصمة. ومنها اعادة خريطة الطرق، في تحديث مستمر، ليتناسب مع تطور المدينة السريع.

مؤخرا أطلقت أمانة عمان الكبرى مسارا جديدا بحافلات كهربائية لخدمة الباص سريع التردد رقم (106) الذي يربط مجمع رغدان السياحي بمحطة صويلح، بطول 18.6 كيلومتر، مرورا بعدد من المحطات المجهزة بجميع الخدمات ومقاعد الانتظار.

في ركن من اركان الربط جوانب اجتماعية تعمل على تسهيل حركة الناس، وتسريع اداء ملايين المركبات في الخط الممتد من رغدان الى صويلح.

انت تتحدث عن ربط شرق عمان بالشمال الغربي لها. او قل انت تتحدث عن ربط اكبر التجمعات السكانية بين المنطقتين.

رؤية طموحة لا تعبر حاليا عن نفسها لكنها تتمدد ونرى بصماتها في هذا الجهد بمشاريع بنية تحتية عملاقة ما زالت لم تأخذ شكلها الاخير بعد، كمشروع الباص السريع الذي يعمل على حل أزمة النقل ويضع المدينة على خارطة المدن الذكية، ومبادرات التحول الإلكتروني لتبسيط الخدمات على المواطنين.

هذا الأداء يراد لها المواءمة بين براعة الحفاظ على عبق الماضي وتراث عمان القديم، وضرورة مواكبة العصر من خلال مشاريع التنمية المستدامة والتخطيط الحضري الحديث. عمان، بتعدد تضاريسها وحيويتها.

هنا يضع مداميك عمان صفاً واحدا فيه حجارة اصيلة بملامح المستقبل، في بناء جديد تزهو فيه المدينة بالخدمات المتميزة والكفاءة التشغيلية، لتكون بحق القلب النابض والوجه المشرق للمملكة.