أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

عريفج يكتب: السياحة بوابة الأردن إلى التعافي الاقتصادي


المحامي هيثم عريفج

عريفج يكتب: السياحة بوابة الأردن إلى التعافي الاقتصادي

مدار الساعة ـ

بعد توقف الحرب والقتل في غزة، آن الأوان لأن نوجّه أنظارنا نحو الداخل، نحو الاقتصاد الأردني الذي يعيش تحت ضغطٍ متزايد من الغلاء والبطالة وتراجع النمو، ما يجعل الحاجة ملحّة للبحث عن قطاعات قادرة على التحريك السريع لعجلة الاقتصاد وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.

في هذا السياق، يُعدّ القطاع السياحي القطاع الأسرع تعافيًا والأكثر قدرة على الإسهام في تحسين مؤشرات التشغيل والإيرادات خلال فترة وجيزة، لما يتمتع به من تشابك أفقي مع قطاعات النقل، والحرف اليدوية، والخدمات، والمطاعم، والفنادق، والاستثمار العقاري.

فالسياحة ليست مجرد ترفٍ، بل صناعة وطنية تمس حياة الناس اليومية وتنعكس آثارها على المجتمعات المحلية.

يمتلك الأردن كنزًا سياحيًا استثنائيًا، من البترا ووادي رم والبحر الميت إلى جرش ومادبا وعجلون فضلًا عن المواقع الأثرية التي تجمع بين التاريخ الإنساني والديني في تناغم فريد يجعل من الأردن متحفًا مفتوحًا للعالم.

لكن من بين أهم وأقوى هذه المقومات السياحة الدينية المسيحية، التي تمثل اليوم أحد المسارات ذات الإمكانات غير المستغلة بالشكل الصحيح .

الأردن يحتضن أهم المواقع المسيحية في العالم التي ورد ذكرها في الإنجيل المقدس ، وفي مقدمتها:

موقع المغطس (بيت عنيا عبر الأردن)، وهو موقع معتمد من منظمة اليونسكو كأحد أهم مواقع الحج المسيحي في العالم.

جبل نيبو، مادبا، بخريطتها الفسيفسائية الشهيرة التي تُظهر أقدم خريطة للأراضي المقدسة. مكاور، موقع استشهاد يوحنا المعمدان.

هذه المواقع تمنح الأردن ميزة فريدة في خريطة الحج المسيحي العالمي، لكن المنافسة اليوم مع دول الجوار — خاصة فلسطين والكيان ومصر — أصبحت شديدة، مما يفرض على الأردن تطوير خطة وطنية شاملة لجذب الحاج المسيحي وتنظيم التجربة السياحية الدينية بما يليق بمكانة هذه المواقع وقدسيتها.

أطلقت وزارة السياحة والآثار مشروع السياحة 2030 كإطار استراتيجي طموح مبني على مرور الفي عام عاى انطلاق خدمة المسيح الفعلية

ويهدف إلى:

1. مضاعفة أعداد الزوار الدوليين تحديدا المرتبطين بالسياحة المسبحيه خلال السنوات القادمة.

2. رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 20%.

3. توزيع مكاسب السياحة على المحافظات لتعزيز العدالة التنموية.

4. التحول نحو سياحة مستدامة تراعي البيئة والمجتمع المحلي.

5. تعزيز السياحة الدينية والثقافية إلى جانب السياحة العلاجية والترفيهية.

تكمن قوة هذا المشروع في أنه لا يقتصر على تحسين الخدمات فقط، بل يهدف إلى تحويل السياحة إلى منظومة اقتصادية متكاملة ترتبط بالتعليم المهني، والاستثمار، والبنية التحتية، والتسويق الذكي عبر المنصات العالمية.

وعليه ولدعم السياحة المسيحية بطريقة عملية على وزارة السياحه القيام بعدة نقاط منها:

1. تأسيس هيئة وطنية للحج المسيحي بالتعاون بين وزارة السياحة والكنائس المحلية والسفارات الأردنية، تتولى الترويج وتنظيم البرامج الدينية وتقديم الخدمات اللوجستية للحجاج.

2. إطلاق حملة دولية بعنوان “Jordan – The Land of Baptism” تستهدف الكنائس ومكاتب السياحة في أوروبا وأمريكا الجنوبية، لتسويق الأردن كوجهة للحج الآمن والمقدّس.

3. تحسين البنية التحتية حول المواقع الدينية من طرق، مواقف، مراكز استقبال، ومرافق خدمية تراعي قدسية المكان وراحة الزوار.

4. تشجيع الاستثمار الفندقي والعائلي الصغير في المناطق المجاورة لمواقع الحج، مما يخلق فرص عمل للمجتمعات المحلية.

5. ربط المسارات السياحية المسيحية بالمسارات التاريخية الأخرى لتوسيع مدة إقامة الزائر وزيادة الإنفاق السياحي.

6. الاستفادة من التكنولوجيا بإطلاق تطبيق إلكتروني تفاعلي يقدم للزوار خريطة للمواقع الدينية ومعلومات تاريخية وروحية وصوتيات بلغات متعددة.

7. تخفيض اسعار تذاكر السفر والفنادق والمطاعم والخدمات المساندة وتحسين جودتها

مدار الساعة ـ