مدار الساعة -في خطوة وصفت بأنها «نقطة تحول تاريخية» في تقنيات الدفاع البحري الأوروبي، أعلنت شركتا «راينميتال» و«إم بي دي إيه» الألمانية عن اقتراب نظام السلاح الليزري الميداني من الجاهزية التشغيلية الكاملة للبحرية الألمانية بحلول عام 2029. ويأتي هذا الإعلان عقب إتمام عام كامل من الاختبارات البحرية المكثفة التي أثبتت فعالية السلاح، خاصة في مواجهة التهديد المتزايد للطائرات المسيرة (الدرونز).
نجاح غير مسبوقأكدت الشركتان، في بيان مشترك، أن النموذج التجريبي لسلاح الليزر أتم أكثر من مئة تجربة إطلاق حي ناجحة على متن فرقاطة ألمانية. وقد أظهرت الاختبارات، التي جرت في ظروف تشغيلية بحرية حقيقية، قدرات استثنائية في: «متابعة الأهداف الصغيرة والسريعة كالمسيّرات. القدرة على الاشتباك مع الأهداف في زمن قياسي. تعد هذه المرة الأولى التي يُثبت فيها نظام ليزر دفاعي هذه الكفاءة في بيئة بحرية أوروبية حقيقية».سلاح الليزرتُعتبر الأهمية الاستراتيجية لهذا النظام الليزري متعددة الأبعاد، لكن البُعد الاقتصادي يظل الأبرز. ويصف المطورون السلاح بأنه «إضافة فعّالة من حيث التكلفة» إلى جانب الصواريخ الموجّهة التقليدية. ففي الوقت الذي قد تتطلب فيه مواجهة طائرة مسيرة صغيرة صاروخاً يكلف مئات الآلاف من الدولارات، يوفر سلاح الليزر ضربات بتكلفة ضئيلة، مما يكسر «تفاوت التكلفة» الذي يفرضه خصوم يستخدمون أسراباً من المسيرات الرخيصة.يُتوقع أن يصبح سلاح الليزر «عنصراً محورياً» في تحديث دفاعات السفن في العقود القادمة، خاصة مع تطور تكتيكات «أسراب الدرونز».اللعبة تتغير: شعاع ليزر ألماني يقلب موازين القوة وينهي هيمنة الدرونز إلى الأبد
مدار الساعة ـ











