أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

غرايبة يكتب: المداهمة في الرمثا.. مشهد يختصر علاقة الثقة بين الناس وأجهزتهم الأمنية


احمد نهرو غرايبة

غرايبة يكتب: المداهمة في الرمثا.. مشهد يختصر علاقة الثقة بين الناس وأجهزتهم الأمنية

مدار الساعة ـ

شهدت مدينة الرمثا خلال الساعات الماضية مداهمة نفّذها جهاز المخابرات العامة والاجهزة الأمنية، وهي عملية لاقت تفاعلًا واسعًا من الأهالي الذين خرجوا بهتافات ودعم واضح لعناصر الجهاز أثناء وجودهم في الموقع. هذا المشهد لم يكن مجرد تواجد أمنيّ عابر، بل كان تجسيدًا حيًا لعلاقة راسخة بين المواطن الأردني ومؤسساته الأمنية.

الهتاف، الترحيب، والمساندة الشعبية ما كانوا نتيجة ظرف آني أو عاطفة مؤقتة؛ بل تعبير صادق عن إحساس عميق بالأمان والاطمئنان. فالناس في الرمثا – كما في باقي محافظات الأردن – تعوّدوا أن يرو في الأجهزة الأمنية خط الدفاع الأول، والضامن الأكبر لاستقرارهم وسلامة بيوتهم.

وجود جهاز المخابرات في أي موقع دائمًا ما يحمل رسالة واحدة:

هناك من يعمل بصمت حتى تبقى البلاد آمنة.

ولذلك ما كان غريبًا أن يخرج الأهالي بعفويتهم وطيبتهم المعهودة ليعبّروا عن احترامهم وثقتهم، وليقدّموا صورة مشرّفة عن التلاحم بين الدولة ومواطنيها.

في زمن تتعرض فيه المنطقة لكل أنواع التحديات، يبقى الأردن نموذجًا في قوة العلاقة بين المواطن وأجهزته الأمنية. وهذه اللحظات التي شهدناها في الرمثا تعيد التأكيد على أن الأمن ليس مسؤولية الدولة وحدها، بل هو شراكة قائمة على الثقة والمحبة والانتماء.

المحبة التي ظهرت في الشارع ليست مجرد ردّة فعل؛ بل هي نِتاج سنوات طويلة من العمل المسؤول، والإنجاز، والالتزام بحماية الإنسان قبل المكان.

وبين كل حدث وآخر، يثبت الأردنيون – جيشًا وأمنًا وشعبًا – أنهم على قلب واحد، وأن هذا الوطن سيبقى قويًا بثوابته، راسخًا بقيادته الهاشمية، آمنًا بأهله الذين يعرفون قيمة من يسهر من أجلهم.

حفظ الله قائدنا وولي عهده وأجهزتنا الأمنية وشعب الأردن الكبير.

مدار الساعة ـ