أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الدويري: الجهود الملكية الهاشمية شكّلت الأساس الذي بنى عليه الأردن نموذجًا رائدًا في السلم المجتمعي

مدار الساعة,مناسبات أردنية,الملك عبدالله الثاني,وسائل التواصل الاجتماعي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - في حلقة جديدة من برنامج منارات، والتي تبث عبر أثير إذاعة أمن أف أم، استضاف المقدم عمر الخلايلة الكاتبة نور الدويري – الحاصلة على جائزة التميز في الإعلام العربي للعام 2025م – للحديث حول موضوع: "الكراهية الرقمية: سلاح التطرف في عصر الرقمنة".

وأكدت الكاتبة نور الدويري أن إظهار الإيجابية يعد أحد أهم الأساليب لمواجهة السلبية، مشيرةً إلى أن الأزمات المتلاحقة في الإقليم أسهمت في تصدر خطاب الكراهية للمشهد العام. وأفادت بأن وجود المهددات لا ينفي وجود الحلول والتحديات والإيجابيات، لافتةً إلى أن الأردن يتقدم بشكل ملموس في المجالات الإنسانية ومكافحة خطاب الكراهية، مقدّمًا نموذجًا في الأمن والسلم المجتمعي والعيش المشترك، بدعم مباشر من الجهود الملكية الهاشمية.

وأضافت الدويري أن القيادة الهاشمية كانت وما تزال صوتًا عربيًا وإنسانيًا رياديًا في الدعوة إلى وقف خطاب الكراهية وتعزيز قيم التسامح والسلام. واستذكرت مبادرات جلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية للحد من التطرف الرقمي وحماية الشباب من آثار الإعلام غير المنضبط، مؤكدةً أن أهمية هذه المبادرات تضاعفت مع تسارع العواصف الرقمية وتأثيرها على الوعي الجمعي.

وشددت الدويري على أن جلالة الملك ومنذ صدور الورقة النقاشية الأولى، لم يدّخر جهدًا في ترسيخ مفاهيم السلم المجتمعي والأمن والاستقرار وتمكين المرأة ونبذ التطرف. وبيّنت أن القيادة الهاشمية أسهمت في بناء هوية مواطنة إيجابية شكّلت ما يعرف بـ"الروح الأردنية"، وهي الروح التي تظهر في مختلف المجالات الرياضية والاجتماعية والثقافية، وتجمع الأردنيين حول الهوية الوطنية.

وأوضحت الدويري أن الشباب هم الفئة الأكثر تأثرًا بخطاب الكراهية، نظرًا لاستخدامهم المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت بيئة خصبة لانتشاره. وأكدت خطورة ظاهرة "المواطن الصحفي" بوصفها من مظاهر العولمة الرقمية، مشددةً على ضرورة إدراك المسؤولية عند نشر المعلومات لما قد تسببه من تهديد للسلم المجتمعي. كما دعت إلى إعادة بناء هوية إعلامية رقمية واعية، وفهم مصطلحات مثل "الزوبعة الرقمية" و"الترند" التي تنتشر لأسباب نفسية واجتماعية ومادية، ويسعى البعض عبرها للنجومية على حساب المهنية.

وأضافت الدويري أن المحتوى الدراماتيكي والجدلي يستقطب المتلقين، ما يستدعي وعيًا في أسلوب الطرح وتحمّلًا للمسؤولية المهنية لتقديم محتوى إيجابي يعزز الوعي. وبينت أن السلوكيات الاجتماعية التي كانت تتغير كل عشر سنوات باتت تتبدل يوميًا نتيجة الانفجار المعلوماتي وصناعة الترند، الذي قد يحمل فوائد تسويقية لكنه يصبح خطرًا في أيدي غير المسؤولين. ودعت الدويري الإعلام التقليدي إلى مواكبة الإعلام الذكي عبر تطوير أدواته وتعزيز جودة المشاهدة والتغذية البصرية، مؤكدةً في ختام حديثها أن التطور الإعلامي ضرورة وطنية لتوجيه الرأي العام نحو قيم التسامح والانتماء والوعي التي تميّز المجتمع الأردني.

#مركز_السِلم_المجتمعي #الأردن #توعية #تحصين_فكري #وعي_رقمي #منارات


مدار الساعة ـ