span style=" display: inline ;">مدار الساعة - بدعوة من الحكومة الإسبانية، شاركت هيلدا عجيلات، الرئيس التنفيذي لمركز الشفافية الأردني، إلى جانب أعضاء المركز الأستاذ الدكتور هاندري عمّاري، عضو مؤسس للمركز، والمحامي الدكتور جميل سماوي، منسق حقوق الإنسان في المركز، وخبير القانون الدولي، في أعمال القمة العالمية لشراكة الحكومات الشفافة (OGP Summit 2025)، التي عُقدت خلال 7-9 تشرين أول 2025 في مدينة فيتوريا غاستيث شمال إسبانيا، حيث شهدت حضور رئيس الوزراء الإسباني وعدد من رؤساء الدول والوزراء وصناع السياسات وممثلي منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص ومؤسسات دولية وهيئات متعددة الأطراف من مختلف أنحاء العالم.
تهدف القمة، التي تُنظم كل عامين، إلى تعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة والمشاركة المجتمعية، إلى جانب توظيف التكنولوجيا والبيانات المفتوحة لدعم الانفتاح الحكومي وتحسين جودة الخدمات العامة. وتشكل منصة عالمية لتبادل الخبرات بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص حول الممارسات الفضلى في مجالات الحوكمة ومكافحة الفساد.وقد جاءت أجندة القمة لهذا العام غنية بالنقاشات والفعاليات المتخصصة، وتوزعت على ثلاثة محاور رئيسية تناولت المواطنين من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية وحماية الفضاء المدني ودعم حرية التعبير والتجمع وضمان مشاركة فعّالة للمجتمع المدني في صناعة القرار، والمؤسسات من خلال مناقشة سبل تعزيز استقلالية المؤسسات الرقابية ودور البرلمانات والسلطة القضائية في دعم النزاهة والمساءلة، والتكنولوجيا والبيانات من خلال تسليط الضوء على الذكاء الاصطناعي وحوكمة الخوارزميات والحقوق الرقمية وأخلاقيات البيانات في خدمة الشفافية والمساءلة.كما تضمنت الجلسات موضوعات محورية مثل النزاهة ومكافحة الفساد في قطاع المشتريات العامة، وحرية الإعلام واستقلال الصحافة، والعدالة المفتوحة، والتمويل المستدام لمبادرات الحكومة الشفافة. وشهدت القمة أيضًا إطلاق مبادرة “تحدي الانفتاح الحكومي” لتكريم الدول التي نفذت إصلاحات مبتكرة وملموسة في مجال الشفافية والمساءلة.وفي إطار المشاركة الأردنية، أكد مشاركو المركز على أهمية تعزيز الجهود الوطنية في الأردن لترسيخ مبادئ الحكومة الشفافة وربطها بأهداف التنمية المستدامة، خصوصًا في مجالات حق الوصول إلى المعلومات، ومكافحة الفساد، وتمكين الشباب والمرأة، والمشاركة في صنع القرار. وأشاروا إلى أن تجربة الأردن في الانضمام إلى شراكة الحكومات الشفافة منذ عام 2011 تُعد من التجارب المتقدمة في المنطقة، لما تحقق من خطوات ملموسة في تطوير التشريعات، ورقمنة الخدمات، وتعزيز ثقافة الانفتاح، ومشاركة المجتمع المدني في كافة مراحل الخطط الوطنية.كما أكد مشاركو المركز على أن هذه المشاركة تمثل فرصة مهمة للاطلاع على التجارب الدولية الناجحة وبحث آليات توسيع التعاون الدولي في مجالات الإصلاح الإداري والتحول الرقمي وتعزيز المساءلة، بما يسهم في رفع جودة الخدمات العامة وزيادة ثقة المواطن بالحكومة.وتأتي هذه الـمشاركة تأكيدًا على التزام المركز المستمر بقيم النزاهة والشفافية والحكم الرشيد، وسعيه الدائم لتعزيز حضوره الفاعل في المحافل الدولية المعنية ببناء أنظمة حكم أكثر انفتاحًا وعدالة. كما يعكس جهود المؤسسات الوطنية المختلفة في توسيع مساحات المشاركة العامة وتبني سياسات قائمة على الشفافية والتعاون، انسجامًا مع رؤية التحديث السياسي والإداري والاقتصادي للمملكة.وفي ختام أعمال القمة، أكدت عجيلات أن المشاركة الأردنية تمثل صوتًا وطنيًا فاعلًا في الجهود العالمية لتعزيز الشفافية والمساءلة على كافة المستويات، وتُجدد التزام الأردن بمواصلة دوره الريادي في دعم مبادئ الحكومة المنفتحة والعمل المشترك من أجل بناء مستقبل أكثر نزاهة وعدالة.مشاركة أردنية فاعلة في القمة العالمية لشراكة الحكومات الشفافة 2025 في إسبانيا (صور)
    
    مدار الساعة  ـ 


















