"اصنعوا لآل جعفر طعاماً فإنه جاءهم ما يشغلهم "، هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما استشهد جعفر بن أبى طالب.
حالياً انتشر (ببيوت العزاء) موضوع مؤرق ، مزعج ، ومكلف مادياً ، وهو تقديم الطعام على روح الميت طوال فترة العزاء، الأمر الذي أصبح يثقل كاهل أهل الميت كثيراً.
الخيمه ، المناسف، التمر، القهوة ، الماء، اللزاقيات وغيره ، كلها مصاريف وتكلفة مؤرقة ومبالغ طائلة تؤدي بالبعض الى بيع ذهب زوجاتهم، وسياراتهم، والاستدانة ، من أجل المظاهر الكاذبة ، والبعيدة كل البعد عن الدين وعن المنطق والواقع .
والله ما هي إلا بدعة سوف نحاسب عليها جميعآ ، نخالف بها سُنة رسول الله والسلف الصالح .
ما يبكي العيون عندما تشاهد أهل الميت أنفسهم يقومون بتقديم الطعام ويصبون اللبن على المناسف، ويتجوّلون لخدمة الضيوف ، ودموعهم في اعينهم ، وحزنهم في قلوبهم.
زد على ذلك تعطيل اعمالهم لعدة ايام .. وطول فترة استقبال المعزين وما تتركه من تعب وارهاق .. وغيره من السلبيات الكثيرة .
يداً بيد نغير أسوأ العادات .!
متى نصحوا من نومنا ، ومتى نكون متعقلين في تفكيرنا؟
متى نضع مخافة الله بين عيوننا ، ومتى نُقَدر أحوال الناس ، ومتى نفتح عيوننا على الصواب ، ومتى نغير هذه العادات السيئة ؟.
أيها الناس رفقاً بأنفسكم ، رفقاً بالفقراء ، ورفقاً بأهل الميت.



