أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

طاقة ذكية لا تنام: شبكات الجيل الخامس تتحول إلى كائنات حية رقمية تتعلم وتفكر لإنهاء الإسراف

مدار الساعة,أخبار التكنولوجيا، التقنيات,الذكاء الاصطناعي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة -لم يعد الجيل الخامس المتقدم أو 5.5جي مجرد تحديث للسرعة؛ بل هو ثورة في الكفاءة والذكاء التشغيلي. يشهد العالم حالياً تكاملاً استراتيجياً بين هذه الشبكات فائقة السرعة وأنظمة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، بهدف وحيد هو تشغيل شبكات أسرع، وأكثر استجابة، وأقل استهلاكاً للطاقة على الإطلاق.

تعمل شركات الاتصالات الكبرى ومصنعو المعدات (مثل إريكسون ونوكيا) على تحويل الشبكات من مجرد بنية تحتية سلبية إلى نظام «حيوي وذكي»، يدير نفسه بنفسه، ما يفتح آفاقاً جديدة لاقتصاد الإنترنت الأشياء والواقع الممتد.

تتطلب شبكات الجيل الخامس طاقة هائلة لتشغيل آلاف الأبراج والمحطات الطرفية، وهنا يبرز دور الذكاء الاصطناعي منقذاً للطاقة، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل أنماط استخدام الشبكة في الوقت الفعلي، يمكن للخوارزميات التنبؤ بفترات انخفاض الطلب (مثل ساعات الليل المتأخرة)، وتقليل الطاقة المخصصة لبعض القطاعات أو إدخال بعض المكونات في وضع السكون العميق، ثم إيقاظها فوراً عند الحاجة.

يقلل هذا التحسين الذكي من استهلاك الطاقة الإجمالي للشبكة بنسب تتراوح بين 15% إلى 30%، وهو أمر حيوي لخفض التكاليف التشغيلية، وتحقيق الأهداف البيئية

التوزيع الذكي للموارد

الجيل الخامس المتقدم هو تقنية «تقسيم الشبكة»، والذكاء الاصطناعي هو محركها الأساسي، حيث تسمح تقنية «تقسيم الشبكة» بتخصيص أجزاء معزولة من الشبكة لخدمات محددة (مثل شريحة للسيارات ذاتية القيادة، وشريحة أخرى للألعاب السحابية).

يستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطلب ومعرفة متى وأين ستكون هناك حاجة لشرائح شبكة معينة (على سبيل المثال زيادة الطلب على شريحة الفيديو في منطقة ملعب رياضي).

إعادة تكوين موارد الشبكة (مثل عرض النطاق الترددي وزمن الاستجابة) بشكل فوري ودون تدخل بشري، لضمان تلبية اتفاقيات مستوى الخدمة لكل شريحة.

الهدف النهائي من هذا التكامل هو الوصول إلى شبكات ذاتية التحكم بالكامل، أو ما يُعرف بـ«العمليات الخالية من التدخل البشري»، ويمكن للذكاء الاصطناعي رصد الأخطاء والقصور في الشبكة (مثل تدهور أداء إحدى المحطات) وتصحيحها أو تحويل حركة البيانات تلقائياً قبل أن يلاحظ المستخدمون أي انقطاع. هذا يقلل من حاجة الشركات لتدخل المهندسين البشريين في المشكلات الروتينية.

آلة تعلم لا تتوقف

لم يعد 5.5جي والذكاء الاصطناعي مسارين منفصلين، بل أصبحا كياناً واحداً. هذا التكامل يعد بتحقيق قفزة هائلة في كفاءة الشبكات، ما يسمح بإنشاء شبكات اتصالات ليست فقط أسرع بل هي في جوهرها ذكية وواعية بيئياً. هذه الشبكات الذكية هي البنية التحتية الأساسية التي ستقوم عليها مدن المستقبل، ومصانع «إنترنت الأشياء الصناعي»، وعالم «الواقع الممتد» القادم.


مدار الساعة ـ

المزيد في هذا القسم: